السؤال:
سائل يسأل عن العرش والكرسي: هل هما شيء واحد، أم أن الكرسي غير العرش، وما حقيقة كل منهما، وما الفرق بينهما؟
المفتي: [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]الإجابة:
▪ أما العرش: فهو عرش الرحمن المعروف الذي ذكره الله في كتابه، فقال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (1). في سبع آيات من القرآن الكريم، وأخبر سبحانه أن له حَمَلة من الملائكة، وأنهم يكونون يوم القيامة ثمانية، فقال تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} (2)، فيجب على العبد الإيمان بذلك كله.
وفي دعاء الكرب المروي في (الصحيح): "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم" (3).
وفي (صحيح البخاري) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وفوقه عرش الرحمن" (4).
قال في (شرح الطحاوية) (5): وقد ثبت في الشرع أن له قوائم، تحمله الملائكة كما قال صلى الله عليه وسلم: "فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يُفيق، فإذا أنا بموسى آخذٌ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور؟..." (6).
▪ وأما الكرسي، فقال تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ} (7)، وقد قيل: هو العرش، والصحيح أنه غيره، نُقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره.
روى ابن أبي شيبة في كتاب (صفة العرش)، والحاكم في (مستدركه)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ} أنه قال: الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يَقْدُرُ قدرَه إلا الله تعالى (Cool.
وقد روي مرفوعًا، والصواب أنه موقوف على ابن عباس.
وقال السُّدِّي: السموات والأرض في جوف الكرسي بين يدي العرش.
وقال ابن جرير: قال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد ألقيتْ بين ظهرَي فلاة من الأرض" (9) انتهى من (شرح الطحاوية)، والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
( ما الفرق بين عرش الرحمن وكرسيه )
الكرسي : والعرش :
هو موضع قدمي الرحمن عز وجل ،
والعرش أكبر من الكرسي .
والعرش
وهو أعظم المخلوقات ،
وعليه استوى المولى عز وجل استواءً يليق بجلاله ،
وله قوائم ،
ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .
وهذه أدلة ما سبق من أقوال العلماء :
عن ابن مسعود رضي الله عنه :
قال :
بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ،
وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ،
وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ،
والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .
رواه ابن خزيمة في " التوحيد "
( ص 105 )
والبيهقي في " الأسماء والصفات "
( ص 401 ) .
قال تعالى :
{ فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم }
[ المؤمنون / 116 ]
وقال تعالى :
{ وهو رب العرش العظيم }
[ التوبة / 129 ]
وقال تعالى :
{ ذو العرش المجيد }
[ البروج / 15 ]
قال : القرطبي :
خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه :
" تفسير القرطبي " ( 8 / 302 ، 303 )
وقال ابن كثير :
{ وهو رب العرش العظيم }
أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛
لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ،
وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما ,
وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ،
وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ،
وهو على كل شيء وكيل ..
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 405 )
( وأما الكرسي )
فقال تعالى :
{ وسع كرسيه السموات والأرض }
[ البقرة / 255 ]
قال أبو ذر رضي الله عنه :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول :
" ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض "
وقال الشيخ ابن عثيمين : رحمة الله عليه
هناك من قال :
إن العرش هو الكرسي لحديث
" إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة "
وظنوا أن الكرسي هو العرش :
وكذلك
زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ..،
فقالوا في قوله تعالى :
{ وسع كرسيه السموات والأرض }
أي : علمه ..
والصواب :
أن الكرسي موضع القدمين ..،
والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه
والعلم :
صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم ..,
والعلم عند الله سبحانه ..,
ولكن
قد آكون آتمنى الثيبيت لهذا الموضوع
لكي يعرف كل عضوو
ماهوا الكرسي وما هوا العرش
والأجر لي ولكم إن الله
مع آرق التحايا